خزنة البتراء عنوان الجمال والندرة والتميز Treasury of Petra

الخزنة واجهة البتراء المتميزة

    أجمل وأروع مناظر البتراء بلونها الوردي الجميل وخاصة عند شروق الشمس على صخورها الرملية فتقدم للزائر أجمل ترحيب، وأروع منظر فعلي الزائران يقف ليستمتع بهذا المنظر ، سميت بهذا الاسم لاعتقاد البدو المحليين سابقاً بان الجرة الموجودة في أعلى الواجهة تحوي كنزاً , لذا كانوا يطلقوا عليها النار أملاً في ثقبها والحصول على ما بداخلها , ولكنها في الواقع ضريح ملكي . تتكون الواجهة من طابقين بعرض 30ر25م وارتفاع 1ر39م ، حيث أصبحت الواجهة بوضعها النهائي بعد أن افرغ ما يقارب من 750 ألف متر مكعب من الحجر الرملي من انحدار الجبل و800 ألف متر مكعب من الحجرات الداخلية , ويظهران الأنباط اختاروا موقعها بعناية كأول معلم يواجه الزائر بعد دخول المدينة.
الطابق السفلي يتكون من ستة أعمدة على طول الواجهة الأمامية تقف فوق مصطبة في وسطها درج ، الأعمدة متوجة من الأعلى بثلاثة أرباع عمود ، يبلغ طول العمود في الطابق السفلي 65ر12م وفي الطابق العلوي 9م وارتفاع الجرة في الأعلى 50ر3م.
العمودين الوسطيين في الطابق السفلي يقفان بشكل منفصل عن الجدار وتيجان الأعمدة ذات إشكال نباتية ويعلوا الأعمدة إفريز مزخرف بحيوانات مجنحة ومزهريات وذيولها يشكل أغصاناً ملتفة ويوجد وجه يبرز من خلال الأوراق النباتية على جانبي الإفريز ويعلوا الإفريز مسننات ثم شكل مثلث في الوسط يحمل زخارف نباتية ويعلوه قرص الشمس من قرون وسنابل قمح وهي رمز الآلهة المصرية ، وفي وسط المثلث وجه تمثال مشوه وعلى جانبيه من الأعلى يقف حيوان مجنح ويوجد بين الأعمدة الجانبية على اليمين واليسار تمثال آدمي يركب وهما يمثلان الهين يقودان الأموات إلى العالم الآخر في الميثولوجيا اليونانية الأيمن منهما كاسترو الذي يرمز إلى الراحة ويأخذ الأرواح إلى الجنة بينما الآخر فهو بولوكس الذي يمثل الحرب وينقل الأرواح الشريرة إلى النار الأول يتجه شرقاً والثاني غرباً دلالة على شروق الشمس وغروبها. الطابق العلوي مكون من 6 أعمدة أمامية و4 أعمدة خلفية ملتصقة بالجدران وذات تيجان نباتية وفي منتصف الواجهة يوجد المبنى الدائري Tholos وفي منتصف المبنى تمثال الإلهة إيزيس المصرية مع سنابل قمح وهي رمزها على جانبي الأعمدة توجد تماثيل النظر وفي أعلى المثلث منحوتات لأشكال طائر النسر, وبينها توجد منحوتات لتماثيل على قواعد تاج عمود وجره، والإفريز العلوي مزخرف بالأوراق النباتية المختلفة والرمان والعنب والصنوبر وبينها أشكال وجوه آدمية وفوق الإفريز على الجانبين شكل مثلث مكسور .
- يمكنك ملاحظة التناظر الكبير في الواجهة , والمزيج من الفنون المعمارية المصرية والسورية والهلنستية مع الطابع النبطي.
- اختلف في وظيفة هذا المبنى فالبعض يرى أنها معبد أو مكان لحفظ الوثائق ولكن الحفريات الأثرية الحديثة في البتراء أثبتت وجود مدافن أسفل ساحة الخزنة ويمكن مشاهدتها الآن من الأعلى من خلال الشبك الحديدي والموجود فوقها وأن هذه المدافن قطعت لبناء الخزنة مع المحافظة عليها وبذلك تكون الخزنة مدفنا ويثبت مع القرن الاول الميلادي زمن الملك الحارث الرابع ملك الأنباط وعلى الأغلب تشكل مدفناً لهذا الملك.

مدونة الراعوش 
    تتكون الخزنة من الداخل من ثلاث حجرات اثنتان على الجانب وواحدة في الوسط والحجرتان الجانبيتان خاليتان عدا عن قبر حفر في الحجرة الغربية أما الحجرة الوسطى فيصعد إليها بدرج ويبلغ طولها 5ر12م وعلى جوانبها الثلاث توجد حجرات صغيرة للدفن وكانت الغرفة تغلق بواسطة باب خشبي أو برونزي من خلال وجود فتحات في البوابة لتثبيت ودوران الباب إضافة إلى وجود قناة صغيرة تمتد من داخل البوابة وتشير مع الجانب الشمالي لتصب في حوض صغير بجانب المدرج ربما أنها استخدمت لتقديم قرابين أو سكب صخور أو غير ذلك.
  على جانبي الخزنة من الخارج توجد ثقوب صغيرة على الجانبين بشكل مزدوج في النصف الأعلى من الخزنة ربما تكون استخدمت لتثبيت السقالات أثناء عملية النحت.
   يوجد في أعلى الخزنة قناة بعرض 90سم لتصريف المياه ومنعها للنزول على هذه الواجهة وقد قامت الحفريات الحديثة بتنظيف هذه القناة فضلاً عن وجود سدود على الأودية الجانبية المجاورة للخزنة لمنع تدفق المياه باتجاهها.

لماذا سميت بالخزنة:

   سميت خزنة وذلك لان البدو (سكان تلك المنطقة )كانوا يعتقدون ان الجرة المحفورة على واجهة البتراء تحوي ذهبا وكنوزا لذلك كانوا يطلقون عليها نيران بنادقهم عسى ان تدر عليهم ذهبا.
شكرا لتعليقك