سيق البتراء مدخل اوجدته الطبيعه:
وهو
الطريق الرئيس المؤدي لمدينة البتراء يبدأ عند السد وينتهي في الجهة
المقابلة للخزنة , وهو عبارة عن شق صخري يتلوى بطول حوالي 1200م وبعرض 3-12م، ويصل
ارتفاعه إلى حوالي 80م، الجزء الأكبر منه طبيعي وجزء أخر نحت من قبل الأنباط، في
بداية السيق يمكن مشاهدة بقايا لقوس يمثل بوابة المدينة , وعلى جانبي السيق توجد
قنوات لجر المياه من عيون وادي موسى في الخارج إلى المدينة في الداخل , من اليمين
نلاحظ أن المياه تنساب من خلال أنابيب فخارية أما القناة اليسرى فهي منحوتة في
الصخر ومغطاة بالألواح الحجرية , وتوجد على مسافات أماكن لتصفيه المياه (فلاتر).
كما يمكنك مشاهدة السدود الجانبية , التي أقيمت في مكان السدود النبطية الأصلية ,
لمنع تدفق المياه إلى السيق , وحجزها والاستفادة منها . وكانت أرضية السيق مبلطة
ببلاطات حجرية جزء منها يمكن مشاهدته في مكانه الأصلي.
زينت
جوانب السيق بالمنحوتات النبطية ومعظمها منحوتات تمثل آلهة , ونجد بان تماثيل
الآلهة ومحاريبها قريبة جداً من هذه القنوات بل وملاصقة لها أحيانا لاعتقاد
الأنباط وإيمانهم الشديد بان المياه مقدسة .
يمكنك مشاهدة معبد نبطي بدائي في
وسط السيق تقريباً , وهو معبد وثني فيه
تمثيل للإله ذو الشرى بشكل وثن كبير , وبوجه آدمي بدائي بعينين وأنف وأذنين ,
بينما الوثن الصغير المرافق له فيمثل أمه العزى –افرودايت إلهة الخصب و الحظ مما يدل على أن الأنباط عرب عبدوا نفس آلهة
الحجاز في الجاهلية , والفكرة من المعبد شبيهة بالكعبة في الجاهلية , حيث يطوف به
الداخلون إليها , والخارجون منها وهو ما كان يفعله عرب الحجاز الجاهليين , عند
وصولهم الكعبة حيث يطوفون بها عند دخول مكة , وكذلك الأمر عند خروجهم منها ,
والمعبد محاط بدعامتين وإفريز و مزخرف بأشكال هندسية ونباتية.
كما يمكنك مشاهدة مجموعة من المنحوتات
على الجانب الأيسر تعرف باسم أصنام سابينوس , وقد سميت هذه المجموعة بهذا الاسم لوجود
نقش باليونانية تحت الحنية الثانية على يسار الزائر وهو متجه لآخر السيق , يقول
النقش بان سابينوس ابن الاسكندر , والذي جاء من درعا , أمر بنحت هذه ألحنيات أو
المحاريب تمجيداً للآلهة النبطية , في الحنية الأولى يمكنك مشاهدة إحدى الإلهات
النبطية تقف بين حيوانين أو ثورين , وفي الثانية يمكن مشاهدة إلهة الخصب في درعا ,
وفي الأخيرة يمكن مشاهدة شجرة الزيتون أو الحياة
ومن المنحوتات المهمة أيضا بقايا منحوتات لجمال
ورجل تمثل قافلة تجارية , حيث اشتهر الأنباط بالتجارة , وكانت احد أسباب ثرائهم
الواسع , كما يستمتع الزائر في السيق بالمناظر الطبيعية الجميلة , من حيث
التكوينات الجيولوجية وألوان الصخور , وبعض الشجيرات والنباتات المتدلية على
الجانبين. وعند نهاية السيق يفتح المنظر على أجمل مباني البتراء المنحوتة في الصخر
وهو مبنى الخزنة وهو منظر لا يشابهه أخر في الدنيا بجماليته وهيبته وإدهاشه.
محول الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء ركن الاسئلنة