سيطرة الرومان على مملكة الانباط
لا يوجد دليل على وقوع حرب بين الرومان والانباط، لكن الاغلب هو استسلام الانباط للرومان وذلك في عام 106م حيث ضمت مملكة الأنباط إلى الدولة الرومانية زمن الامبراطور تراجان، وأسست الولاية العربية ، ومركزها مدينة بصرى ، وأنشأت شبكة من الطرق الرومانية ، من أهمها طريق تراجان ، الواصل بين أيلة (العقبة) على البحر الأحمر ، وبصرى ، وطريق ديوكليتان ، الواقع على امتداد طريق وادي السرحان ، الذي يربط بين دومة الجندل والأزرق ، ويمتد الطريق شمالاً باتجاه بصرى وتدمر ، وقد ارتبط هذان الطريقان الرئيسان بعدد من الطرق الفرعية ، لتشكل شبكة تربط بين جميع المدن والبلدات ، وارتبطت الطرق الرئيسة بعدد من الحصون الدفاعية التي شكلت خطاً دفاعياً أطلق عليه اسم التخوم العربية (LIMES ARABICUS) ، ومن أمثلتها : اللجون وأذرح والحميمة وأم الجمال والأزرق وغيرها الكثير ، ولذا فقد شهدت المنطقة أكبر ازدهار في القرنيين الثاني والثالث الميلاديين ، ويلاحظ من خلال دراسة الحصون الدفاعية في منطقتنا أنها كانت موجهة ضد القبائل العربية على الأغلب، وليس لأعداء رئيسيين مثل الفرس ، ومن بين هذه القبائل العربية ، الأنباط ، وحلف قبائل تنوخ الذين دخلوا المنطقة في القرن الثالث الميلادي ، إضافة إلى هجرة القبائل العربية البدوية المستمرة إلى المنطقة .
محول الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء ركن الاسئلنة