بيلا طبقة فحل تاريخ عريق يعود الى العصور الحجرية

الاستيطان البشري في بيلا 

     تقع بيلا في الاغوار الشمالية على بعد 90 كم من مدينة عمان بجانب طبقة فحل الحديثة ضمن منطقة المشارع ، سكنت منذ 6000 سنة في العصر الحجري النحاسي وحتى الوقت الحاضر لانها تتمتع بموقع مهم من الناحية التجارية ووفرة المياه والتربة الخصبة .
والمدينة في العصر الروماني ربطت مع جرش وبيسان من خلال طريق تراجان الذي كان يمر في عمان ومن ثم جرش ومن ثم بيلا ومن ثم بيسان .
     يتكون الموقع من تل رئيسي  بطول 400 متر وتل الحصن الى الجنوب ، والخطوط تدل على انحدار شديد اذا كانت متقاربة وانحدار خفيف جدا اذا كانت متباعدة . ويفصل ما بين التلين وادي جرم الموز والى الشرق يوجد تل ابو الخس وجبل سارطبة .
مدونة الراعوش

والبقايا الاثرية الموجودة والتي تعود الى العصر اليوناني فيما بعد هي بقايا قليلة تعود الى العصر الروماني والبيزنطي والاسلامي ومعظم الاثار تتركز عللى حافة وادي جرم الموز وهي رومانية وقليله . والعمل مستمر لاستكشاف المزيد من الاثار ولكن المهم هنا هو التركيز على تعاقب الحضارات .

تاريخ بيلا

عثر على ادوات صوانية تعود الى العصر الحجري القديم منذ مليون سنة في موقع جبل ابو الخس ، ويوجد استيطان يعود للمرحلة الانتقالية في مواقع الحمة والى الشرق من بيلا وخاصة الموقع النطوفي منها .
اما الاستيطان في بيلا نفسها فقد بدأ من العصر الحجري النحاسي واستمر الى العصور البرونزية ، وكانت محاطة بسور في العصور البرونزية والحديدية وكانت عبارة عن دولة مستقلة في العصر البرونزي ولها تجارة مع مناطق واسعة بما فيها مصر .
وذكرت المدينة في كتابة مصرية تعود الى 1800 ق.م باسم Pihillum أو Pahel ، وذكرت المدينة في رسائل وكتابات تل العمارنة في القرن الرابع عشر ق.م واسم ملكها عبيروانو و موت بعل ، وتظهر المدينة ذات غنى كبير من خلال المكتشفات الاثرية وعلاقتها مع مصر في تلك الفترة ومن اهم الاثار المكتشفة " الصندوق الخشبي المصدّف بالعاج " والذي عليه صورة اسد ،ويوجد في متحف الاثار الاردني ، واقدم كتابة مسمارية وجدت في هذه المنطقة وباللغة الاكادية وهذا في عام 1600 ق.م . وذكرت المدينة في المصادر المصرية .
أما في العصر الكلاسيكي فقد مر الاسكندر الاكبر بالمدينة ولا توجد شواهد على انه انشأها وهي من انشاء وتاسيس احد ملوك السلوقيين (انطيوخس الثالث) بعد معركة بانيون في سوريا ، وازدهرت المدينة في القرن الثاني والاول قبل الميلاد من خلال الاكتشافات الاثرية .
وفي عام 83 ق.م سيطر عليها الملك المكابي اليهودي الاسكندر جانيوس (ينايوس) ، وفي عام 64 ق.م بعد الاحتلال الروماني اصبحت ضمن حلف الديكابولس . وفي القرن الثاني الميلادي ربطت بطريق ما بين جرش وبيسان وهو طريق فرعي متفرع من طريق تراجان .
أما اهم الاثار الرومانية الباقية فهي الاوديون ويتسع لحوالي 400 مشاهد ويشكل جزءا من مجمع الابنية التي ربما كان يضم معبدا وساحة على حافة وادي جرم الموز الشمالية وربما كان هناك نمفيوم وحمامات نتيجة وجود الكثيرمن الينابيع الحارة في المنطقة ومفي منطقة الحمة القريبة منها .
واستمر الاستيطان في العصر البيزنطي حيث توجد ثلاث كنائس ، وكذلك في العصر الاسلامي حيث كانت مركز مهم من مراكز جند الاردن (ولاية الاردن) وقد كانت هذه الولايات تقسم على الخارطة بشكل افقي وليس طولي .
تقع طبقة فحل قرب بلدة المشارع في الأغوار الشماليَّة على بُعْد 4 كيلومترات شرقيَّ نهر الأردنِّ.
التلُّ الرئيسيُّ فيها يجاور وادي جَرْم الموز، ويرتفع حوالي 30 مترًا عن الأرض المحيطة. وإلى جانب هذا التلِّ هناك تلٌّ طبيعيٌّ، هو تلُّ الحصن، الذي استُخدِم للدفن عبر العصور المختلفة.
تكمن أهميَّتها في وقوعها على ملتقى طريقين ، واحد هو الآتي من حوران إلى وادي الأردنِّ، والثاني هو المفضي إلى سهل مرج ابن عامر الذي تقع مدينة بيسان على طرفه الجنوبيِّ، ومدينة تلِّ المتسلِّم على طرفه الشماليِّ.
أمَّا من الناحية الاقتصاديَّة، فتقع المدينة بين ثلاث أحياز مناخيَّة: المناطق الجبليَّة إلى الشرق منها، ووادي الأردنِّ إلى الغرب، ومنطقة طبقة فحل نفسها التي تمتاز بالاعتدال النسبيِّ في الحرارة والتربة الخصبة.
تاريخ الاستيطان في طبقة فحل حيث استُوطِن الموقع ابتداءً من أواخر العصر الحجريِّ القديم (حوالي مليون سنة من الآن) وحتَّى يومنا الحاضر.
اكتُشِف في الموقع بناء كبير يرجع إلى المرحلة الأولى من العصر البرونزيِّ المبكِّر، ممَّا يدلُّ على أنَّ هذا الموقع من أوائل المواقع التي تحوَّلت مدن في العصر البرونزيِّ المبكِّر.
ويبدو أنَّ الموقع كان محصَّنًا في هذه الفترة.
طبقة فحل في العصرين البرونزيِّ الأوسط والمتأخِّر يُستدلُّ من المصادر المصريَّة أنَّ المدينة كانت كبيرة الحجم في هذين العصرين.
ويؤكِّد ذلك أنَّها كانت محاطة بسور طينيِّ كبير ظلَّ مستخدمًا حتَّى في العصر الحديديِّ. 1500 ق.م وقبل هذا العام ب 500 سنة بنى المصريون هرم خوفو ويوجد في مصر 1000 هرم .


وتدلُّ المكتشفات الأخرى، كالتي اكتُشِفت في القبور، على أنَّ ثراء المدينة وحسن حالها.


تدلُّ المكتشفات الأثريَّة في الموقع، وخاصَّة الأختام والآنية المصنوعة من المرمر على صلات طبقة فحل الوثيقة بمصر.


كما تدلُّ الآنية الفخَّارية على صلاتها التجاريَّة بقبرص وبمنطقة بحر إيجة.


تُعَدُّ الأسوار من أبرز العناصر المعماريَّة التي ميَّزت المدن في العصر البرونزيِّ الوسيط.


ومن أبرز ملامح الأسوار في هذه الفترة هي الحوائط التُّرابيَّة (revetment walls) التي كانت تُقام حول المدينة على هيئة مربَّع أو مستطيل.


وفي بعض الأحيان كان يُستعاض عن الحوائط التُّرابيَّة بالأسوار الرُّكاميَّة التي كانت تُقام أمام جدار المدينة.


واستخدم معبد طبقة فحل للتعبد وذلك في 2500 ق.م

شكرا لتعليقك