تراث عالمي في الاردن

 مواقع التراث العالمي في الاردن

يحتوي الاردن على مواقع أثرية مسجلة تراثيا وعلى مستوى عالمي. حيث تمكنت المؤسسات الأردنية حتى الآن من تسجيل ثلاثة مواقع على قائمة التراث العالمي وهي البتراء عام (1985) وقصر عمرة عام (1985) وأم الرصاص عام (2004) . ومع إن مواقع كثيرة أخرى قد رشحت لتضاف إلى هذه القائمة إلا إن شروط الترشيح وحسب معايير لجنة التراث العالمي، لم تكتمل حتى الآن إلا على المواقع المشار إليها.
وتمكنت الأردن من خلال هذه المعايير من أدراج المواقع المشار إليها أعلاه على " قائمة " التراث العالمي " وفي عام 2001 تم أدراج المواقع التالي على القائمة التمهيدية:
1- مدينة آم الجمال.
2- قلعة الشوبك ( مونتريال).
3- قصر بشير ( قلعة رومانية ).
4- المغطس Baptism Site.
5- أم قيس ( جدارا).

وأمكن في عام 2004 إدراج مدينة السلط القديمة ومدينة جرش الأثرية، وفي عام 2006 أدرج موقع وادي رم باعتباره موقعا طبيعيا وتراثيا وفي عام 2007 أدرجت مواقع طبيعية جديدة وهي : محمية ضانا، ومحمية الأزرق، ومحمية وادي الموجب.
تقع المسؤولية الآن على اللجنة الوطنية لليونسكو وعلى ممثلي الأردن في مجلس التراث العالمي لاستكمال تأهيل مجموعة أخرى من المواقع لضمها إلى قائمة التراث العالمي. وذلك تبعا للاتفاقية الاستثنائية لهذه الأماكن.

وتأتي هذه المسؤولية في إطار اتفاقية التراث العالمي التي من شأنها ضمن تحديد التراث الثقافي والطبيعي الذي تمتلكه الدول على أراضيها وحمايته للمحافظة عليه وتوجيه الدراسات نحوه وعرضه ونقله إلى الأجيال القادمة والأمم الأخرى إضافة إلى ذلك، على كل دولة اتخذا الإجراءات التالية:

-اعتماد سياسات عامة تستهدف جعل التراث يؤدي وظيفة الجماعة.
-إدماج حماية التراث في مناهج التخطيط العام وإنشاء مرافق لحماية التراث وصونه.
-تحديد التدابير الكفيلة بمواجهة الأخطار التي تهدد التراث .
-اتخاذ التدابير والإجراءات القانونية والعلمية والتدريبية والإدارية والمالية المناسبة لحماية التراث.
-تشجيع القطاعين العام والخاص للمساهمة في الحفاظ على التراث العالمي ودراسته وعرضه للجمهور بشكل مبسط، إضافة إلى البرامج التعليمية والإعلامية لتعزيز احترام الجامعية للتراث الثقافي والطبيعي والتحذير من الإخطار التي تهدد التراث.
-تقديم معلومات وتقارير دورية إلى لجنة التراث العالمي عن تنفيذ اتفاقية التراث العالمي وحالة صون الممتلكات.

ويجب العمل بشكل دؤب على تأهيل هذه المواقع بشكل تدريجي لتصبح ضمن قائمة التراث العالمي ويتطلب هذا إعداد ملفات متكاملة لكل من هذه المواقع والتع رف على متطلبات الترشيح وتسديد الثغرات التي حالت سابقا دون إدراجها على قائمة التراث العالمي وإبراز القيم والمواصفات الطبيعية والتراثية العالمية الاستثنائية.
ولا بد في هذا الإطار التفكير بمواقع طبيعية وتراثية أخرى وإعداد الملفات والدراسات المتأنية من اجل ترشيحها للقائمة التمهيدية على أمل أن تضم لاحقا لقائمة التراث العالمي ومن بين هذه المواقع على سبيل المثال وليس الحصر: قلعة عمان، وادي الأردن، وادي الشلالة، خربة الزيرقون، قلعة عجلون، مأدبا ، قلعة الكرك، قصر الحرانة، قصر الحلابات، ولعل رغبة القارئ أن يتعرف باختصار على الأماكن التي أدرجت على قائمة التراث العالمي.

قصير عمرة
هو احد القصور الصحراوية التي بناها الخلفاء الأمويون في القرن الثامن الميلادي . يقع القصر على بعد نحو 13 كم إلى الشمال الشرقي من قصر الحرانة على حافة وادي البطم و رغم أن القصر صغير في حجمه إلا انه يمثل عملا معماريا مميزا. ويضم عددا من المرافق في الداخل والخارج وغالبا ما استعمله الخلفاء الأمويون استراحة وحماما متطورا.

أهم ما يميز هذا المعلم من الخارج القباب فوق الحمام والغرف الداخلية والعقود البرميلية فوق قاعة الاستقبال وابرز ما في القصر قاعة الاستقبال التي تضم مشاهد جصية ملونة نادرة تضم هذه المشاهد احد خلفاء بني أمية ( الوليد بن عبد الملك ) ومن عاصره من ملوك الروم ( إمبراطور القسطنطينية) وأسبانيا وشاه فارس وملك الحبشة وكذلك مشاهد للصيد والرياضة والحرف اليدوية التي كانت منتشرة في العهد الأموي.
مدونة الراعوش

يضم الحمام عددا من الغرف من بينها غرفة التسخين وغرفة الاستحمام والغرفة الساخنة (sauna) تم إعدادها بشكل محكم ندر وجوده في العمائر الإسلامية الأخرى.

أما باحة القصر فتضم مكانا مفتوحا للاجتماعات وبئر ماء عميقا يصلح للمياه الجوفية وخزانا للمياه وكان يتم رفع الماء بواسطة العجلة ومن ثم ضخها في الخزان المجاور لتزويد الحمام بها.

هذه المرافق جميعها شاخصة وفي وضع سليم باستثناء عدد من المشاهد الجدارية التي تأثرت من خلال استعمال الحمام على مدى القرون الماضية ومحاولات البعض العبث بها بما في ذلك المواطنون والرحالة القدماء وقد أجرت عليها بعثة أسبانية أعمال صيانة وترميم امتدت عدة سنوات.
ولعل طراز العمارة المميز واللوحات الجدارية بداخله وإجراءات الحماية والصيانة هي التي ساعدت على ضمه للائحة التراث العالمي.
شكرا لتعليقك