قلاع صليبية تاريخية في بلاد الاسلام

 تعتبر قلعة الشوبك من أهم القلاع التي شيدها الصليبيون في الاردن
فهي تبعد  عن عمان مسافة 230 كم جنوبا، بنيت القلعة فوق قمة منفردة من قمم جبال الشراه  ترتفع 1330 م عن سطح البحر و
تحيط بها أودية من جهاتها الأربع و هي :-


وادي الحماط من الشرق و الشمال ، و وادي الرغاية من الجنوب و وادي مدقات الزبيب من الغرب . المسافة بين قمة الجبل و قيعان الوديان تبلغ في الجزء الشمالي الغربي 100 م في حين تصل إلى 250 م في الجهة الشرقية.
محاطة القلعة بعيون المياه العذبة ، ففي قاع الوادي شرقا توجد عين العاصي و في الغرب عين مفامس ، كما توجد عين الرغاية في الزاوية الجنوبية الشرقية ، كثرة هذه العيون جعلت المنطقة المحيطة بالقلعة دائمة الخضرة .
تاريخيا :-
يقع المكان تاريخيا ضمن حدود مملكة الادوميين ، ثم أصبح جزءا من دولة الأنباط و الذي من المحتمل أنهم قاموا ببناء حصن في هذا المكان إذ يرد نصا عند ياقوت الحموي يؤكد وجود حصن أعيد بناءه سنة  509 م على يد الملك الفارسي " يقدور " الذي سار إلى بلاد ربيعه من طي أثناء نزاعه مع البيزنطيين و نزل على حصن قديم خراب يعرف بالشوبك يقع بقرب وادي موسى فعمره و رتب رجاله به  فتعطل بذلك السفر من مصر إلى الشام .
خلاف ذلك لا ذكر للموقع في المصادر الإسلامية و لكن بالقرب منه اذرح حيث تمت البيعة لمؤسس الدولة الأموية . و  الحميمة حيث قامت الدعوة العباسية و يعود ذكر الموقع في المصادر الإسلامية خلال الفترة الصليبية إذ أقطع أتابك دمشق ظهير الدين طغتكين منطقة مؤاب و البلقاء و وادي موسى إلى الأصفهيد التركماني سنة 501 هـ / 1107م فتوجه هذا بدوره إلى المنطقة و معه جيش مكون من ثلاثة آلاف جندي . إلا أن الصليبين تمكنوا من هزيمته فعاد إلى دمشق .
المصادر الصليبية توضح أن الملك بلدوين الأول 494- 512 هـ / 1100 – 1118 م قد شن في الفترة ما بين 494- 510 هـ / 1100- 1115 م أربع غزوات على المنطقة أحدهما في سنة 501 هـ/ 1107 م إذ علم أن ثلاثة الآف دمشقي بإمرة القائد أصفهيد  بنوا قلعة في
وادي موسى لمنع المسيحين من المرور في تلك المنطقة فخرج إليهم و معه 500 جندي فأجبر المسلمين على ترك المنطقة و هدم القلعة ( يحتمل ان تكون الوعيرة أو الحبيس ) و أحضر معه بعض المزارعين المسيحين من ضواحي البتراء ليعملوا كمزارعين في أرض فلسطين .
أراد الملك بلدوين تقوية وجوده في المنطقة شرق البحر الميت فعمد لإختيار موقع قلعة الشوبك لتوفر القدرة الدفاعية فيه بشكل طبيعي و لسهولة إغلاق الممر الذي يسلكه الأعداء و لمراقبة الطرق التجارية و طرق الحج الإسلامي فشرع ببناء القلعة سنة 509 هـ/ 1115 م  يجمع مؤرخو المملكة الصليبية أنه و بقليل من الوقت تمت عملية البناء و لكن لم يحددوا المدة الزمنية أو العدد الذي قام بالبناء . و لكن يؤكد جميعهم أن الملك بلدوين شارك في عملية البناء لمدة 18 يوما و هو من أطلق إسم " الجبل الملوكي  Mont Real  " على الموقع . و من الملاحظ عن تاريخ بناء القلاع الصليبية أنها تمت فوق أنقاض حصون تهدمت من تقادم السنين . و هذه القلعة كغيرها أقيمت فوق الحصن الذي رممه " بقدور " إذ يقول صاحب كتاب " تاريخ سلاطين المماليك " عن الموقع :- " قصده بلدوين صاحب القدس في سنة تسع و خمسمائة  و هو يومئذ حصن خراب من تقادم السنين ، فعمره و رتب و أصحابه فيه و ملك تلك الأعمال "
 أول سيد لقلعة الشوبك كان رومين دوباي سنة 512 هـ / 1118م و كان يساعده ابنه راؤول حتى سنة 520 هـ / 1126 م . ثم عين  باين لي بوتيليه سيدا لها  الذي قام ببناء قلعة الكرك و جعلها قصبة الولاية . و خلفه فيها ابن أخيه موريس . ثم جاء فيليب دي ميلي 557 هـ / 1161 م حيث أقطعه الملك بلدوين الثالث هذه البلاد و امتدت حدود اقطاعيته من عمان إلى خليج العقبة و من الكرك إلى الخليل .
تنبه المسلمون لخطورة اعادة الصليبين بناء قلعة الشوبك فقام الوزير الفاطمي طلائع بن زريك سنة 552 هـ / 1157 م بتوجيه حملة إلى الشوبك في عهد موريس عادت محملة بالغنائم . و بعدها بسنتين سير حملة أخرى قامت بضرب الشوبك و الطفيلة عندئذ طلب الصليبيون الهدنة و أرسلوا الهدايا إلى القاهرة . كما تعرضت القلعة و سائر قلاع بلاد الشام لعدة هزات أرضية في الفترة ما بين 551 – 565 هـ / 1156 – 1169م نتج عنها تهدم الكثير من المباني و أسوار و أبراج القلاع دفعت بكل من المسلمين و الصليبين الإنشغال بإعادة بناء ما تهدم .
بعد وفاة ابن زريك سنة 557 هـ / 1161 م اشتد الصراع على السلطة عند الفاطميين بين شاور بن مجير السعدي و ضرغام بن عامر فاستنجد شاور بنور الدين في دمشق في حين استنجد ضرغام بالصليبين . و قام نور الدين بإرسال جيش بقيادة شيركوه و معه صلاح الدين سنة 560 هـ / 1164 م فقتل ضرغام و استعاد شاور الوزارة و عاد شيركوه إلى دمشق فتعرض إلى كمين نصبه له الصليبيون مما اضطر إلى تغير خط سيره من جانب الشوبك إلى غور الأردن و البلقاء و منها إلى دمشق . ثم ما لبث شاور أن نقض العهد مع نور الدين و استعان بالصليبين فسارع نور الدين بإعادة تسيير شيركوه و معه صلاح الدين إلى مصر و ذلك سنة 563 هـ / 1167 م و سلكا الطريق المحاذي لقلعة الشوبك و قاموا بإسقاط الخلافة الفاطمية و أتبعوا مصر إلى الدولة الأيوبية . و لم ينسى صلاح الدين الدور الذي تقوم به قلعة الشوبك في قطع الطريق على الجيش الإسلامي و تعرض حاميتها له  فتوجه إليها سنة 567 هـ / 1171 م و فرض عليها حصارا محكما اذعنت الحامية بعده إلى

الاستسلام و طلبت مدة عشرة أيام في هذا الوقت خرج نور الدين من دمشق على رأس جيش للمشاركة في فتح القلعة فسمح بذلك صلاح الدين فترك القلعة و رجع إلى مصر و حصل الخلاف بينهما .
و عندما تسلم صلاح الدين الحكم كان يمر من المنطقة و كانت الجيوش و القوافل المارة بالطريق عرضة لهجوم حامية الشوبك و الكرك و في سنة 577 هـ / 1181 م وكما ذكرنا قام ريجنالد صاحب قلعة الكرك و الشوبك التابعة لها بغزو الحجاز. بقيت القلعة مصدر إزعاج للمسلمين إلى حين وقوع معركة حطبن حين استدرج صلاح الدين جيش الصليبين إليها و في ذات الوقت ابقى جزءا من جيشه برعاية أخيه العادل محاصرا لقلعة الشوبك و استسلمت القلعة في ربيع الأول سنة 585 هـ / 1189 م و بعد ذلك أقطعها صلاح الدين لأخيه الملك العادل و من ثم تولاها ابنه الملك المعظم شرف الدين عيسى فقام بتحصينها و جلب إليها غرائب الأشجار .
و بلغ من اهتمام الأيوبين بالكرك و الشوبك أن الملك العادل أثناء حصار الصليبين لمدينة دمياط في مصر سنة 615 هـ / 1218 م أن فاوضهم بتسليم كل ما أخذه صلاح الدين في بلاد الشام باستثناء الكرك و الشوبك ، لكن الصليبين رفضوا هذا العرض و أصروا على تسليم الكرك و الشوبك لإدراكهم لأهميتها .
 قلعة الشوبك كانت من الأسباب التي أدت لنشوب الخلاف بين الملك الناصر داوود و عمه الملك الكامل محمد الذي اضطر للتنازل عنها لعمه سنة 626 هـ / 1228 م فإهتم الكامل بها و كان يقول عنها انها الحصن الذي أحمي رأسي به ، و الجأ اليه عند الشدائد . و من بعده اهتم بها الملك الصالح نجم الدين أيوب 637 - 647 هـ / 1239 – 1249 م  و في زمنه قام الولاة الذين عينهم على القلعة باعمارها منهم الأمير عز الدين بن عبد الله المعروف بالاسكندراني و كذلك الأمير شرف الدين عيسى بن خليل بن مقاتل ، و قد خلد ذلك بالنقوش .
بعد وفاة الملك الصالح نجم الدين سنة  647 هـ / 1249 م تولى الحكم ابنه توران شاه فقام هذا بنفي الملك المغيث عمر بن الملك العادل إلى قلعة الشوبك حتى لا يبقى منافسا له في الحكم ، و بعد مقتله أفرج عن المغيث و تولى امارة الكرك .
 بعد أن تولى المماليك الحكم في مصر فقد أبدوا اهتماما بقلعة الكرك و عندما تسلم الملك المعز عز الدين ايبك 648- 655 هـ / 1250 – 1257 م قام بالاستيلاء على قلعة الشوبك قام ببعض أعمال البناء فيها و كذلك اهتم الظاهر بيبرس بتجديد بنائها و رمم أسوار القلعة و كانت الحصن الذي التجأ اليه أبناؤه من بعده الملك السعيد ناصر الدين محمد و الملك المسعود نجم الدين خضر أثناء نزاعهم على السلطة مع الملك المنصور بن سيف الدين  قلاوون  فسير اليها قلاوون جيشا بقيادة الأمير بدر الدين بيليك الأيدمري سنة 678 هـ \ 1279 م و استولى عليها و وضع الأمير حسام الدين لاجين حاكما لها . و الأمير جمال الدين الهمامي واليا للبر . و تم اعمار القلعة و حملت اليها الذخائر من كل الأنواع و الأصناف و بدأت تلعب دورا اقتصاديا في رعايتها للقوافل المارة بين مصر و الشام و عكا .
      سنة 692 هـ \ 1292 م أصدر الخليل بن قلاوون أمرا إلى نائبه في دمشق عز الدين أيبك الأفرم بالتوجه إلى قلعة  الشوبك و هدمها . فتوجه اليها مغلوبا على أمره و بصحبته طاقم الهدم من حجارين و عمال و شرع بهدمه حتى سواها بالأرض  اكتفى بالابقاء على القلعة ( البرج الجنوبي الغربي ) منها و لم يجد المؤرخون سببا لقيام خليل بذلك و وجدوا انه ناتج عن سوء تدبير و فساد في الرأي ز و استجابة لنصيحة قدمها له الأمير عتبة بن عقبة أمير عرب بني عقبة و يعتقد أنه لاشيء سوى أن القلعة كانت شوكة في حلوق الأعراب .
تسلم الملك المالك المنصور حسام الدين لاجين مقاليد الحكم في الدولة المملوكية , و هو الذي كان كان يوما ما حاكما لقلعة الشوبك و الذي يعلم أهميتها فبدأ بسنة 696 هـ \ 1296 م اعادة

اعمارها و بنائها من جديد و عهد بذلك الى الأمير علاء الدين قبرص المنصوري و المهندس محمد بن عبد الحميد . و بدء بالبناء من الداخل ثم الأسوار و تمت تحليتها بأشرطة كتابية عملت اسم لاجين .
لكن القلعة تعرضت للزلازل فتهدم معظم أجزائها كما أنها عانت من الخلافات التي نشبت بين سلاطين المماليك إذ التجأ اليها ابناء السلطان قلاوون و بدأوا باسترداد الحكم في مصر و الشام و ما ترتب على ذلك من تسيير حملات من هذه القلعة و اليها . و لم تجر فيها أعمال تجديد .
سنة 971 هـ \ 1563 م دخلت تحت حكم العثمانيين و وضع فيها حامية من 74 جنديا و دب فيها الاهمال و في سنة 1250 هـ \ 1834 م هدمها سعيد أبو ديس أثناء حملة ابراهيم باشا على بلاد الشام .
القلعة:-
تشير المصادر التاريخية أنه كان يوجد لقلعة الشوبك ثلاثة أسوار متتالية . و يبدو أن الدمار قد أصاب هذه الأسوار مع مرور الأيام . فالسور الخارجي لم يعد قائما منه اليوم إلا أجزاء صغيرة متقطعة في الجهة الغربية من القلعة ، تمتد لمسافة 15م حجارتها من النوع الكبير القطع ليصل أحيانا إلى 130 × 62 سم .
 السور الثاني : قد اندثرت معالمه فوق سطح الأرض لكن يمكن القول أنه كان قائما بمحاذاة البرج المربع القائم اليوم إلى الشرق من القلعة على بعد 75 م و هو برج مربع الشكل بني من حجارة نحت ناعما ( المسمسم ) بقي منه 14 مدماك بإرتفاع 6,27 م به بقايا طلاقة و هو ذو تاريخ إسلامي و من المحتمل انه بني فوق أخر أقدم منه .
السور الثالث :
هو السور الرئيسي للقلعة و يعتبر من أكثر معالم القلعة وضوحا الآن ، و قد دعم هذا السور بعدد من الأبراج المربعة و المستطيلة و الدائرية التي زنيت بكتابات عربية و لا توجد أية اشارات من الفترة الصليبية .
 وصف الابراج القائمة :
- ( المخطط )
برج(1) : شكله مستطيل  14× 20 م بقي منه الآن ارتفاع 20 م . الوجه الخارجي منه به عددا من الطنف كانت تحمل فوقها سقاطات لصب المحروقات على رؤوس الأعداء ، كما به طلاقات في الجهة الجنوبية و من خلال المتبقي من الطلاقات فإن البرج كان يتكون من ثلاث طوابق . أبعاد  الطلاقات من الخارج 80 سم طولا و العرض 10- 12 سم . حمل هذا البرج عددا من النقوش التي تخلد الأعمال التي قام بها لاجين أحدها في المدماك الرابع و العشرين من الجدار و الجنوبي .
" لاجين خلد الله ملكه و أدام الله أيامه و ذلك في سنة  سبع و تسعين و ستمائة "
تحتها نقش على حجر واحد هو :
" في مباشرة الأمير علاء الدين قبرص المنصوري " و نقش آخر في المدماك الرابع و العشرين في الجدار الشرقي نصه :" بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا الله محمد رسول الله أن الدين عند الله الإسلام أمر بإنشاء هذه القلعة و تجديدها مولانا السلطان الأعظم الملك المنصور العالم العادل المجاهد المأيد المظفر حسام الدنيا و الدين المنصور أبو الفتح لاجين "
 البرج الدائري (4):- قطر هذا البرج من الخارج 17 م بقي منه 32 مدماك ارتكزت على صخر الجبل ، حجارته منحوتة بالطبزة لونها رمادي . بعضها قطع كبيرة 2م × 60 سم و الآخر أصغر حجما 40 – 50 سم به طنف حجرية لحمل سقاطات لسكب المواد الحارقة عددها أربع طنف بعد المدماك الثالث و العشرين وجد شريطا كتابيا منقوشا نصه :" (لا إله ) إلا الله محمد رسول الله أن الدين عند الله الإسلام أمر بإنشاء هذه القلعة و تجديدها مولانا

السلطان الملك المنصور العالم العادل المجاهد المؤيد المنصور حسام الدنيا و الدين لاجين و ذلك سنة سبع و تسعين و ستمائة " .
 البرج (5) :-
يعتبر هذا البرج من أكبر الأبراج في قلعة الشوبك و هو على شكل مستطيل ×م الجدار الشمالي فيه 23 مدماك من نوع طبزة ذات لون رمادي لا يوجد فيه طلاقات . الجدار الغربي مبني من أكثر من نوع من الحجارة لما يدل على أن المعماري استفاد من الحجارة التي كانت موجودة و يوجد في أعلى البرج أربع طنف حجرية . كما يوجد فيه عدد من الطلاقات . و منها فإن البرج كان يتكون من طابقين بعد المدماك الرابع و العشرين نقشا نصه :" بسم الله الرحمن الرحيم أمر بإنشاء هذه القلعة و تجديدها السلطان و الملك المنصور حسام ........ لاجين " .

البرج رقم ( 9 )  :- الطابق الثاني والثالث منه مدمرة اما الطابق الاول فقد دمر فيه الاجزاءالغربية وتبقى الجهة الشرقية به مدخل يؤدي الى غرفة لها طلاقة باتجاة الجنوب والى جدارها عدد اخر من الغرف .

 الكنائس :-

 يوجد في القلعىة كنيستين احدها صغيرة    (  رقم 2 على المخطط )   قائمة على يسار الداخل الى القلعة على بعد مسافة 35 م ، وهي قاعة واحدة تهدم جزء من سقفها الجنوبي  اتجتها به انحراف عن الوضع الطبيعي للكنائس اذ تاخذ اتجاة شمال شرق – جنوب غرب املى هذا الوضع ارتكاز جدار الكنيسة على سور القلعة في الجهة الجنوبية الشرقيةة والذي كان اتجاة وفق للخطوط الكنتورية للجبل .
للكنيسة مدخلان في الجهة الجنوبية الغربية . احدهما المدخل الرئيسي عرضة 90 سم وارتفاعه 190 سم وهي بازلتيا طولها 12 م وعرضها 5،50 م أرضيتها مبلطة بالحجارة مسقوفة بقبو نصف برميلي .
في الجدار الشمالي  - الشرقي توجد الحنيه  وهي على شكل تجويف بني في الجدار بحجارة نحتت  بشكل ناعم وتحيط بالحنية حنيتان صغيرتان على شكل حذوة الفر س مساحتهما 25 × 15 سم .
في الجدار الغربي توجد اربعة تجويفات صغيرة مساحة الواحدة 25 ×30 سم كانت تستعمل لوضع الشموع فيها .
كما وجدت فيها طلاقة بالجدار الشرقي اذ كان جزء من سور القلعة .
وهذه اول كنيسة بناها الصليبيون يدل ذلك على مساحتها التي تتلاءم مع العدد القليل الذي قام بالبناء .
هناك مباني ملاصقة للكنيسة ففي الجهة الغربية  توجد قاعة مربعة الشكل .
وامام الكنيسة من الجهة الجنوبية غرفة ملاصقة لجدار الكنيسة مساحتها 4،50 ×4،30 م وما يلفت النظر فيهاوجود سبعة احواض وتظهر بقايا انبوب فخاري في الجدار الغربي . وفي الجهه الشرقية يوجد ست احواض مثل هذه الاحواض تشير انها كانت معصرة . او مكان لجمع الماء او مكان للتعميد طالما انها كانت الى جانب الكنيسة.

كذلك يوجد نفق قائم بين الكنيسة والغرفة التي امامها وتحت مستوى ارضيته نحت في الصخر على عمق 45 م يتجه شرقا ثم شمالا فجنوبا ويستمر احيانا بدون درج حتى يصل الى غرفة صغيرة منحوته ي الصخر مساحتها 2 × 1،5 م ولاندري هل هذة هي نهاية  النفق ام انه يستمر باتجاه البرج القريب من الكنيسة .
الكنيسة ( 1 ) :-
تقع في الجزء الشمالي الغربي من القلعة على بعد حوالي 25 م غرب البرج مساحتها 18،5 شرق / غرب × شمال / جنوب   13،80 شمال / جنوب منطقة الهيكل فيها مدمرة لم تعد قائمة او واضحة المعالم تتالف من صحن رئيسي في الوسط يحف به الجناحان اصغر حجما على جانبيه الشمالي والجنوبي ( بازليكا ) تتوزع فيها 16 قاعدة يربط بينها اقواس مدببه . مدخل الكنيسة من الغرب عرضه 250 سم وارتفاعه 375 سم . يحف به من كلا الجانبين بابان اخران اصغر حجما . تضاء الكنيسة بعدد من النوافذ في الجران . ارضية الكنيسة مبلطة هي والساحة الامامية الممتدة امامها . والمشتملة على فوهه بئر وعلى نقش حمل حروف لاتينيه د على تاريخ البناء وهو 1118 م . ولكن الكثير من المؤرخين يشيرون ان تاريخ بناءها هو 1115 م .

الجامع : -
يقع الجامع في الجزء الشمالي امام البرج رقم ( 2 ) ويمتاز بالعقود العالية . له شكل مستطيل تبلغ مساحته 16م طولا ×7 م عرضا قسم إلى ثلاثة أروقة بواسطة دعامات منتظمة إذ فصل كل رواق عن الأخر بدعامتين تحمل فوقها أقواسا الاؤسط أكثر ارتفاعا من الجوانب له ثلاث بوابات في الجهة الشمالية تبقى من جدرانه 6 ما ارتفاعه 6 أمتار وجدرانه بنيت من حجارة كلسيه بيضاء منحوتة نحتا ناعما قطعها صغيرة . تدل إن بناءها تم في الفترة الايوبيه وان المماليك ابقوا عليه .
توجد إلى الجنوب من المسجد مباني مدمره في معظم أجزائها. إلا إن الدلالة الأولية تشيرالا أنها أفران  .
والأنابيب الفخارية المجودة في بناءا أخر مجاور تدل على انه حمام.


1 التعليقات:

التعليقات
Unknown
admin
5 مارس 2024 في 5:13 م ×

يحسن ان توثق مقالتك

Unknown شكرا لتعليقك يمكنك البحث عن المدونة عن طريق جوجل فقط اكتب مدون محترف
رد
avatar
شكرا لتعليقك